القديس مار افرام السريانى
مار أفرام السرياني
كنارة الروح القدس ومخزن الفضائل ومعزي الحزانى ومرشد الشباب
وهادي الضالين , ملفان الكنيسة من أعظم آباء الكنيسة السريانية علماً
وقداسة ولد عام 303 م من أبوين مسيحيين في مدينة نصيبين
وترعرع على حب الفضائل وحلّت عليه الموهبة الإلهيّة , تتلمذ على
يد مار يعقوب أسقف نصيبين الذائع الصيت وارتشف
من مناهل فضائله وتعاليمه , فرقّاه إلى درجة الأفدياقون وعهد إليه إدارة
مدرسة نصيبين الشهيرة وذهبا معاً للمشاركة في مجمّع نيقيا عام 325 م
وكان له هناك حضور مميز بالمجمع . ولمّا وقعت مدينة نصيبين
في أيدي الفرس عام 363 م ترك نصيبين وطنه , وارتحل حتى حطّ به
الرحال في مدينة الرها عاصمة الأباجرة ومعقل الأدب السرياني ,
وهناك خدم في مدرسة الرها وأصبح مديراً لها
ورفعها إلى أعلى مراتب العلم مدة عشرة أعوام ثمّ رقد رقاد الأبرار
في شهرحزيران عام 373 م ودفن جثمانه الطاهر في مقبرة الغرباء
وفقاً لوصيته , أتحف الكنيسة بالكثير من الأشعار والتراتيل
والابتهالات والطلبات حتى قيل :
إنّ مؤلفات مار أفرام فاقت 12 ألف قصيدة ولشدّة روعة وجمال
أشعاره ومؤلفاته نقلت إلى لغات شتّى كاليونانيّة والقبطيّة والأرمنيّة
والحبشيّة والعربيّة , يعدّ مار أفرام أول موسيقار كنسي , يعود
الفضل إليه في وضع الألحان الكنسية لأنه أول من أدخلها الكنيسة
لكي يرد على البدع التي سادت وقتئذ , وهو أول من ألبس المرأة
زي الشمامسة لكي تخدم في الكنيسة حقّاً إنّه معلّم السريان الكبير
ونبيّهم وشمسهم .
بركة صلواتو مع جميعنا
امين